كيفية التعامل مع الاطفال فى ظل مواجهة فايروس كورونا

292 views مشاهدة
أخر تحديث : الخميس 24 سبتمبر 2020 - 10:58 صباحًا
كيفية التعامل مع الاطفال فى ظل مواجهة فايروس كورونا

غزة (اتحاد لجان العمل النسائي)
هيام معمر :مسؤولة اللجنة الاجتماعية للاتحاد باقليم قطاع غزة

الرُضّع والأطفال الصغار (تحت سن 3 سنوات)
قد لا يكون لدى الرضع والأطفال الصغار فهم لُغوي لفيروس كورونا بحد ذاته، إلا أنه يمكنهم الإحساس إذا كان مقدم الرعاية قلقًا أو حزينًا أو مستاءً. لا يستطيع الأطفال في هذا العمر التعبير عن مشاعرهم باستخدام الكلمات، ولكن بدلًا من ذلك، قد يكونون أسرع اهتياجًا أو يصبح إرضاؤهم أصعب من المعتاد، أو يظهرون تغيرات في أنماط نومهم أو تغذيتهم.

حافظ على نمطية وانتظام فيما يخص مقدمي الرعاية والبيئة الخاصة بهم. فذلك يمنح شعورًا بالألفة والأمان.
احرص على توفير المزيد من الراحة البدنية والهدوء
الأطفال قبل سن الدراسة “الروضة” (3-5 سنوات)
الأطفال في سن ما قبل المدرسة يمكنهم عادةً استيعاب الأفكار الأساسية المتعلقة بالجراثيم والمرض.

قدّم لهم تفسيرات واقعية موجزة
حافظ على العادات الروتينية وركز على سلوكيات النظافة الصحية (على سبيل المثال، غسل اليدين والعد حتى 20، وغناء “هابي بيرثداي” مرتين أثناء ذلك). سوف يساعد ذلك طفلك على الشعور بالتحكم
احرص على تقييد ومراقبة جميع مصادر المعلومات كالتليفزيون والانترنت
شجع طفلك على اللعب والقراءة بشكل طبيعي. فغالبًا ما يستعين الأطفال في سن ما قبل المدرسة باللعب لفهم وتنظيم مشاعرهم.
أخبر طفلك أنك موجود معه دائمًا للحفاظ على سلامته
احرص على توفير المزيد من الراحة البدنية والهدوء
الأطفال في سن المدرسة (من 6 إلى 12 سنة)
غالبًا ما يطرح الأطفال في سن المدرسة المزيد من الأسئلة.

قدّم لهم تفسيرات بسيطة وواقعية
إعطِ أطفالك الفرصة لاستكشاف مشاعرهم وطرح الأسئلة
طمئن طفلك بأنك ومدرسته تبذلون قصارى جهدكم للحفاظ على سلامته
حاول الإشراف على استخدام التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي. ورحّب بالإجابة على الأسئلة التي تتبادر إلى ذهنه نتيجة مشاهدة التليفزيون أو تلقي المعلومات من الإنترنت
المراهقون (13 سنة فما فوق)
يمكن للمراهقين (أو الصغارالبالغين) استيعاب المعلومات مثلهم مثل البالغين. ويمكن أن يحصلوا على المعلومات من خلال المدرسة أو الأصدقاء أو وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الانترنت أو التليفزيون. وعادةً ما يبحثون عن مصادر أخرى للمعلومات أو الدعم، كأن يحصلوا عليها من أقرانهم، بدلاً من آبائهم. وفي بعض الأحيان تكون تلك المصادر غير دقيقة.

احرص على الاستماع لابنك. قم بدعوته للانضمام إليك لمشاهدة ومناقشة الأخبار أو المعلومات على الانترنت التي تتعلق بفيروس كورونا
ناقش الحقائق مع ابنك. فسوف يستفيد من دعمك العاطفي مع وضع حدود مناسبة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي و الانترنت
ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك بصفتي أحد الوالدين/فرد من الأسرة؟
راعي مشاعر طفلك واستكشف أسئلته
ابدأ بسؤال طفلك عما قد سمعه وكيف يشعر اتجاهه، واستكشف الأسئلة التي قد تدور في ذهنه. قد يتساءل أطفالك عن بعض الأمور المتعلقة بهم مباشرة. على سبيل المثال، عادةً ما يكون لدى الأطفال الأصغر سنًا بعض الأسئلة التي تتعلق بالتغييرات التي تطرأ على خطط أسرتهم، مثل حفلات أعياد الميلاد أو الرحلات التي يتم إلغاؤها. وقد يتساءلون أيضاً عن ماهية الجراثيم وعن أهمية غسل اليدين.
حاول عرض الحقائق باستخدام كلمات تتناسب مع أعمارهم، ثم طمئنهم. قد تكون التغييرات غير المبررة في الأمورالمعتادة أوالإرتياب أمرًا مربكًا ومؤدياً إلى زيادة المخاوف. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول الآتي لأطفالك الصغار في سن المدرسة: “إننا نتعلم عن هذه الجرثومة الجديدة حتى يتمكن العلماء من صنع الدواء المناسب لها.”
طمئن أطفالك بصورة واقعية وحاول إيجاد طرق مناسبة للتأقلم
تحقق من طبيعة مشاعر أو مخاوف أطفالك.
طمئنهم بصورة واقعية. على سبيل المثال، “يخبرنا الأطباء أن أفضل طريقة للحفاظ على صحتنا هي من خلال غسل أيدينا باستمرارو تغطية فمنا بالمرفق أو بمنديل عند السعال.” أما بالنسبة لأطفالك الأكبرسناً، فيمكنك أن تقول: “يعمل العلماء والأطباء على مساعدتنا من أجل معرفة المزيد عن هذا الفيروس ذي الطبيعة الخاصة. ليس من المرجح أن يصيب هذا الفيروس الأطفال بالمرض الشديد، إلا أنه قد يصيب بعض البالغين بإعياء حاد.”
اشترك مع طفلك في بعض الأنشطة الإيجابية للتعامل مع المشاعر السلبية التي قد تنشأ لديه. يشمل ذلك على سبيل المثال: القراءة معًا أو اللعب أو الانخراط معًا في الأنشطة البدنية. حاول التفكير في طرق مبتكرة للحفاظ على التواصل مع أصدقائك وعائلتك أثناء التباعد الاجتماعي، والتي قد تشمل المكالمات الهاتفية أو التواصل من خلال مكالمات الفيديو أو إرسال بطاقات المعايدة أو كتابة رسائل عبر البريد الإلكتروني أو الخطابات. من شأن ذلك أن يساعد الأطفال على البقاء مرتبطين عاطفيًا بالأشخاص الذين يحبونهم.
وازن بين التحلي بالمرونة والحفاظ على العادات الروتينية
على الرغم من أنك قد تحتاج إلى أن تتحلى ببعض المرونة وتجري بعض التغييرات في جداول العمل أو الدراسة، إلا أنه يتوجب عليك أن تحاول المحافظة على العادات الروتينية المعتادة وإعطاء الأولوية لوقت الأسرة قدرالإمكان (مثل الواجبات المنزلية أو أوقات الوجبات العائلية). فالعادات الروتينية المألوفة وسير الأمور كما هو متوقع يساعد الأطفال على الإحساس بأن كل شيء يجري بشكل طبيعي. وقد يساعدهم ذلك على الشعور بالأمان والطمأنينة عندما تبدو لهم الجوانب الأخرى من الحياة خارجة عن السيطرة أو لا يمكن التنبؤ بها.
اسمح بالمرونة في روتينك الخاص. قد يحتاج الأطفال إلى مزيد من الاهتمام في هذا الوقت.
تحكم في مدى تعرضهم لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت: ابقَ على اطلاع دون أن تنخرط بشكل كامل.
اسأل أطفالك عما قد سمعوه وساعدهم على فهم المعلومات. عادةً ما يستقبل الأطفال مُستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت وكذلك الأطفال ذوي أشقاء أكبر سنًا الكثير من المعلومات. بعض هذه المعلومات قد لا تكون دقيقة. قم بتوضيح أي سوء فهم لديهم وذكّرهم بالأشياء التي يمكنهم وأسرتك القيام بها ليحافظوا على سلامتهم.
ضع حدودًا مناسبة لاستخدام وسائل التواصل الإجتماعي والانترنت. ناقش أهمية الحصول على المعلومات من المصادر الموثوقة. قم بتحديد المصادر التي تتناسب مع أعمارهم مثل الآباء أو المعلمين في المدارس أو مواقع إلكترونية معينة.
تحدث إلى أطفالك حول حقيقة أن التركيز أكثر مما ينبغي على المعلومات المتاحة على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الانترنت قد لا يكون مفيدًا وأنه قد لا يسبب سوى مزيدًا من القلق والتوتر. من المهم إيجاد طرق لخلق حالة من التوازن بين الشعور بالأمن وبين راحة البال.
إصنع لأطفالك نموذجا صحيا للعادات السليمة بوضع حدود مناسبة حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتليفزيون. يمكنك كذلك اقتراح خيارات جيدة بديلة، مثلا: مشاهدة فيلم عائلي مفضل معًا.
استكشف كيف يتجاوب طفلك مع المعلومات والتغييرات داخل مجتمعك
يجب مراعاة عمر وشخصية كل طفل من أطفالك على حدة، وكذلك المعلومات التي يتلقونها من مدارسهم ومصادر الصحة العامة المحلية. قد يبدي الأشقاء أيضًا ردود أفعال مختلفة. قد تلاحظ اختلافًا غير معتاد في مزاج أطفالك وسلوكياتهم
استفسر عن طبيعة المعلومات التي يتم طرحها في المدرسة وحاول معرفة كيف يتجاوب أطفالك معها. يُبدي بعض الأطفال قلقًا أكبر من غيرهم. قد يؤثر الشعور بمثل هذه المخاوف الإضافية على طريقة تفكيرهم وشعورهم.
ساعد أطفالك على تجنب اللوم والأفكار النمطية
تحدث مع أطفالك عما قد يكونوا سمعوه من أصدقائهم أو في المدرسة. أخبرهم أنه أحيانًا ما يخفي بعض الناس قلقهم عن طريق إلقاء اللوم على الآخرين، والذي بدوره يؤثر تلقائيًا بالسلب على الجميع. فمثلا، قد تقل احتمالية ذكر الناس لأعراضهم أو طلب المساعدة وذلك لأنهم يخشون التعرض للتنمر أو الحكم عليهم بسبب مرضهم.
اعتن بنفسك حتى تتمكن من دعم طفلك
وفر بعض الوقت لنفسك للتفكر فيما إذا كنت ترغب في مشاركة معلومات حول فيروس كورونا مع طفلك وكيفية القيام بذلك. يمكنك استشارة أفراد العائلة أو البالغين الآخرين الذين تثق بهم.
انتبه إلى كيفية التعامل مع الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا والرد عليها. غالبًا ما يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع المواقف العصيبة من البالغين. قد يساعدك الانتباه لعواطفك على معرفة متى وكيف تعتني بنفسك.
إذا كان طفلك يعاني من حالات مرضية موجودة مسبقًا، فلابد أن تستشير مقدم الرعاية الأولية الخاص بطفلك بشأن التدابير الاحترازية الإضافية الواجب اتخاذها لطفلك. تحدث إلى طفلك بشأن المعلومات التي تخصه.

رابط مختصر

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.