مشاكل صحية قد تواجه الأطفال حديثي الولادة وطرق علاجها

5 views مشاهدة
أخر تحديث : الخميس 17 مارس 2022 - 12:29 مساءً
مشاكل صحية قد تواجه الأطفال حديثي الولادة وطرق علاجها

يواجه الآباء والأمهات بعض المشكلات الطبية مع المواليد حديثي الولادة، ويرسل البعض منهم أسئلتهم لقسم الاستشارات بموقع لها أون لاين. فيما يلي بعض المشكلات التي قد يواجهها الآباء والأمهات مع المواليد حديثي الولادة، وبعض المعلومات عن هذه المشاكل، وطرائق معالجتها.

سمع حديثي الولادة:

كتبت سائلة تسأل: “كيف يمكنني التأكد من مقدرة ابنتي حديثة الولادة على السمع، وما هو العمر الذي تبدأ عنده بالاستجابة للأصوات؟”.

وأجابتها المستشارة الجوهرة عبدالعزيز القضيبي بالقول: “الطفل منذ ولادته يسمع ويرى، وقد تدلّ سرعة هذه القدرات على ذكائه، فالطفل حديث الولادة نستطيع معرفة أنَّه يسمع ويرى عن طريق تجاوبه مع أمه، فهي التي تحدد مثلاً إذا كان يرى أم لا؟ فأثناء إرضاعه وهو معها بدون أن تتكلم، تلاحظ تركيز نظره عليها، وإذا حرَّكت رأسها يتبعها بعينيه، وإذا كلَّمته: فإنَّه يغيِّر طريقة نظرته لها بأن يفتح حدقة عينيه أكثر مثلاً، وكذلك عندما يكون في مكان هادئ ويحدث صوت مفاجئ، فالطفل إما سيبكي أو يتحرك حركة فجائية: تبيِّن سماعه للصوت وتضايقه منه”.

مضيفة بالقول: “الطبيب كذلك ـ بالطريقة نفسها ـ يقوم بحمل الطفل بدون أن يتكلم، ويرفعه حتى الإجلاس، ويلاحظ في حركة عينيه تركيزه على وجه الطبيب، وكذلك إذا أحدث الطبيب صوتاً مفاجئاً: فإنَّ الطفل سيتحرَّك حركة تبيِّن سماعه وتجاوبه مع الصوت. وإذا شكَّ الطبيب في سماع الطفل أو رؤيته؛ فإنَّه يعمل له تخطيطاً للمخ خاصاً بالسمع والبصر، يحدد فيه قدرة الطفل السمعية والبصرية”.

اختلاف في حجم بؤبؤ العين للمواليد الجدد:

لاحظت إحدى الأمهات: وجود اختلاف في حجم بؤبؤ عين طفلها الرضيع، وكتبت تسأل: “منذ أيام لاحظت على طفلي حديث الولادة عمره شهر واحد: اختلاف في حجم بؤبؤ العين اختلافا ملحوظا في البداية، لم أعره أي اهتمام لكن لاحظت وجوده دائما، ونظرت إلى صوره أول أيام ولادته لاحظت الملاحظة نفسها في اختلاف حجم البؤبؤ. فما السبب يا دكتور لهذا الاختلاف؟ وهل هو خطير؟ هل يؤثر على الرؤية؟ هل يجب علي استشارة طبيب أو إجراء أي فحوصات؟”.

وأجابت المستشارة رشا عزمي المكحل بالقول: “هناك أسباب كثيرة لاختلاف حجم البؤبؤ: منها ما هو حالة مرَضية، ومنها ما هو تفاوت طبيعي أو وراثي لا يؤثر على النظر. التشخيص يحتاج لمعرفة إذا كان حجم البؤبؤ يتأثر مع الإضاءة؟ أو إذا كان هناك مشكلة مصاحبة في الجفن، أو حوَل ظاهر أو بياض في البؤبؤ؟ أو إذا كانت هناك مضاعفات عند الولادة؟”.

وأضافت شارحة تطور حاسة البصر لدى الأطفال بالقول: “تتطور حاسة البصر لدى الطفل بسرعة خلال السنين الأولى من عمره، ولذلك ينصح بإجراء فحص النظر الروتيني في عمر 6 أشهر، ثم 3 سنوات، ثم 6 سنوات قبل دخول المدرسة. أما في حال وجود أعراض أو شكوى يمكن إجراء الفحص في أي عمر”.

واختتم قائلة: “لا تترددي عزيزتي في إجراء فحص نظر لطفلك عند طبيب عيون متخصص للأطفال؛ لأن الفحص يسير جدا – باستخدام الضوء وقطرة خاصة – لاستبعاد أي سبب مرضي لا سمح الله، ولتكوني مطمئنة أن العينين تنموان بشكل سليم”.

الرضيع ينام وفمه مفتوح

كتبت سائلة تقول: “ابن أخي عمره ثلاثة أسابيع، ولادته كانت طبيعية، وأسأل عن أمور: ينام وفمه مفتوح هل هذا الأمر طبيعي؟ وعندما يستيقظ وهو في سريره يكح قليلا، ورما يشهق شهقة، كأنه مكتوم النفس لماذا تحدث هذه الشهقة؟ عندما نحممه: نمسك يده لنقلبه كالمعتاد أثناء الاستحمام تزرق يده من المرفق ومن أسفل، ما سبب ذلك؟”.

وتجيب المستشارة الجوهرة القضيبي بالقول: “بالنسبة للطفل الرضيع الذي ينام وفمه مفتوح: فقد يكون عنده سدد بالأنف، إما إفرازات أو غيرها، فحبذا لو يعرض على طبيب أنف وأذن وحنجرة مختص أطفال لمعرفة السبب”.

هل يصاب الأطفال بالبهاق بسبب أمهم؟

كتبت سائلة أخرى تقول: “استشارتي تخص أخي: أخي يريد الزواج وعمره 26 سنة، وقال لي: ابحثي لي عن بنت متربية، ووجدت بنت خالتي بنت متدينة وتخاف الله، ولكن مشكلتها قبل 7 سنوات تزوج والدها على أمها ومن الصدمة طلع فيها بهاق، وتعالجت وصار لونها واحدا. علماً بأن البهاق جاء من صدمه وليس من الصغر.

سؤالي هو: هل إذا جاءهم أطفال يتأثرون من أمهم؟ وهل له سلبيات نفسية على بنت خالتي؟. وجزاكم الله جنات عدن وجعله في موازين أعمالكم”.

المستشار عبدالله بن صالح المسعود، كتب يقول: حول علاقة المواليد بمرض بهاق الآباء قائلاً: “البهاق مرض مناعي تلعب الوراثة دور في ظهوره، لكن هذا لا يعني أن كل من لديه بهاق سينتقل ذلك لذريته، ولكن احتمال ظهوره يكون أعلى بالمقارنة مع غيرهم من الناس. أختي: لا توجد آلية واضحة لدور الوراثة في البهاق، لكنني لا أنصح بالزواج من الأقارب إذا كان لديهم بهاق، طبعا لا يوجد شك في دور العوامل النفسية في ظهور المرض، وفي تفاقمه، لكنها مع غيرها من العوامل هي عوامل محفزه فقط. أرجو أن تكون الصورة اتضحت لك”.

وعن الاستشارة نفسها كتب الدكتور خليل القويفلي إجابة من الناحية النفسية قائلاً: “من الناحية النفسية يعتقد بعض الأطباء النفسيين: أن مشكلة البهاق تتأثر بالحالة النفسية. إما عن إصابة الذرية بالمرض نفسه: فلعل يجيب عن ذلك طبيب الأمراض الجلدية”.

أعاني من صعوبة تجشؤ طفلي الرضيع!

مشكلة قد تواجه الكثيرين، وهي مشكلة تجشؤ الأطفال حديثي الولادة، وحول هذا الموضوع كتبت سائلة تقول: “طفلي يبلغ الشهرين، أعاني من صعوبة تجشئه بعد الرضاعة، على الرغم من جلوسي لفترة تصل إلى نصف الساعة. أحاول معه بكل الطرائق بلا نتيجة، فيصاب بالمغص من كثرة الغازات. فهل هو مريض؟ وماذا أفعل؟”

المستشارة الجوهرة القضيبي أجابت تقول: “عادة يختلف الأطفال في وقت التجشؤ، فمنهم من يخرج الهواء مباشرة، ومنهم من يأخذ وقتا طويلا. وقصر المدة وطولها ليست أعراضا مرضية. ولكن أنصحك عند إرضاع طفلك أن تجلسيه وهو يرضع، وأوقفي الرضاعة في منتصف الوقت، وافركي ظهره قليلاً، وانتظري لبعض الوقت ثم أكملي الرضاعة مرة أخرى. ولا تحزني إذا لم يتجشأ مباشرة”.

رابط مختصر

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.