“طالعات” نساء فلسطين يتحرّكن لمناهضة العنف ضدّ المرأة

667 views مشاهدة
أخر تحديث : الأحد 29 سبتمبر 2019 - 9:22 صباحًا
“طالعات” نساء فلسطين يتحرّكن لمناهضة العنف ضدّ المرأة

الضفّة الغربية:

“كيف بدكم نسكت كيف، على التحرش والتعنيف؟” بعلو الصوت، تحرّكت نساء فلسطينيات في فلسطين المحتلّة وخارجها، من أجل إسراء ومن أجل إيمان، ولأجل سهى والمئات الأخريات، ضحايا العنف الأسري والمجتمعي والاستعماري أيضاً بدعوات انطلقت من الفضاء الأزرق مناهضةً للعنف ضدّ المرأة وقتل النّساء، ضمن حراك “طالعات” النّسوي الفلسطيني.

وانطلقت المظاهرات في عدّة مناطق أبرزها حيفا، وعرّابة، ورام الله، ورفح في غزّة، ومناطق أخرى في البلاد، بالإضافة إلى بيروت وبرلين.

و”طالعات” هو حراك تنظّمه مجموعة نساء فلسطينيات مستقلّات، تسعى لبناء حراك نسوي مستقل شامل وجامع وعابر للشرذمة الفلسطينية ويضم كل الأماكن في فلسطين التاريخية والشتات، للنّضال ضدّ كافّة أشكال العنف الممارس على المرأة الفلسطينية، في كافة أماكن تواجدهن.

في السياق تقول الناشطة سهير أسعد إنهن انطلقن في الحراك كمجموعة من النساء الفلسطينيات من مدينة حيفا، كون العنف الذي تواجهه النساء في منازلهن ومن المجتمع ليست مسألة فردية تخص هذه النساء ولا قضية اجتماعية فردية، بل إنها قضية تخص كل الفلسطينيات، إلى أن قررن حملها ونقلها والخروج بها إلى الشارع تحت شعار “لا وطن حرّ دون نساء حرّة”.

وتضيف “هذا القمع هو قمع مؤسسات ومنظمات تعززه مؤسسات شريكة، فلسطين فقدت ٢٨ امرأة في العام ٢٠١٩، وامرأة أخرى قبل أيام. و٣٥ امرأة في العام ٢٠١٨، نساءنا في غالبيتهن يواجهن عنف يومي، نفسي جسدي جنسي اقتصادي”.

تتابع سهير أن هذه الوقفات بمثابة جزء من سيرورة مراكمة، أردن من خلالها كسر التقسيمة الجغرافية بين الأراضي الفلسطينية في الـ ٤٨ والـ٦٧ ونساء المخيمات، والتواصل مع نساء فلسطينيات عملياً حتى طرح هذه القضية على أجندة الرأي العام الفلسطيني والعربي أيضاً.

بحسب مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في فلسطين، فإن عدد النساء اللاتي قتلن ضحية العنف الأسري بلغ ١٨ امرأة منذ بداية العام ٢٠١٩، آخرهن إسراء غريّب التي أثارت ضجّة عالمية بعد تسريب مقاطع فيديو تثبت تعرضها للتعنيف داخل إحدى المستشفيات بالضفة الغربية.

وتشير الناشطة إلى أن مبادرة “طالعات” مفتوحة لمشاركة النساء وفق سياقهن وواقعهن فمثلا الدعوة في لبنان كان هنالك تضمين تتعلق بالعنصرية ووضع اللاجئات الفلسطينيات بالشتات، مؤكدة “نتحدث عن كل أشكال العنف التي تتعلق بالمرأة الفلسطينية العنصرية والعنف الاستعماري المتعلق بالاحتلال الإسرائيلي”.

وترى على المجتمع ضرورة أن يشكل حالة رادعة لتغيير القوانين، مثلما حدث في حالة إسراء غريب التي كشفت فساد منظومة كاملة وعدم حمايتها للنساء، “ونحن لا نتحدث القتلة المباشرين بل على الأجهزة الطبية لم تمنع أن يتم الاعتداء على امرأة داخل المستشفى وتحت حمايته، والنيابة التي قدمت دعوة ضد القتلة بالقتل غير المتعمد وغيرها.” وفق قولها.

وتضيف “في فلسطين كان من المهم أن نربط قضية قتل النساء بواقع الفلسطيني ككل، مجتمع واقع تحت الاستعمار. قضيتنا ليست أولوية مؤجلة، هي قضية أساسية على أجندة التحرر الوطني”.

وكانت دعوة التظاهر قد انطلقت بمنشور “وقفة لأجل إسراء غريّب، و28 امرأة فقدناهن منذ بداية العام الحالي في فلسطين، ولكل من تواجه أجسادهن وأرواحهن التعنيف، وهي فاتحة لتضامن نسوي فلسطيني نسعى من خلاله لوضع حد لهذا العنف، والمراكمة نحو مجتمع فلسطيني حرّ وآمن لنسائه ولكافة أفراده”.

رابط مختصر

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.