أسرى محررون يروون تجربة الإضراب بسجون الاحتلال

866 views مشاهدة
أخر تحديث : السبت 11 أبريل 2015 - 8:27 مساءً
أسرى محررون يروون تجربة الإضراب بسجون الاحتلال

الضفة المحتلة  – رؤية

روى أسرى محررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي تجربة خوض إضراب مفتوح عن الطعام عبر تجربة إضراب مطلع العام الجاري الذي استمر أكثر من 60 يوما.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز “أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان” في نابلس اليوم الاثنين، تضمنت عرض فيها شهادات حية وروايات على لسان أربعة أسرى محررين خاضوا تلك التجربة أثناء اعتقالهم وذلك تحت عنوان:” حُداء الأمعاء لقطات حية من إضراب الأسرى الإداريين”.

وأكد الأسير المحرر مؤيد شراب خلال الندوة أن خوضهم الإضراب في حينها لم يكن عبثيا بل كان حلقة متواصلة من ضمن نضالات وتضحيات الأسرى السابقة، وكان لا بد من أن يكون هناك موقف واضح من قبل الحركة الأسيرة تجاه سياسة الاعتقال الإداري التي تزايدت خلال الفترة التي سبقت الإضراب.

وتحدث شراب عن تفاصيل الإعداد المسبق والترتيب بين السجون والأسرى المعتقلين حول البدء بتنفيذ الإضراب الجماعي عن الطعام، والخطوات التي اتخذها واتبعها الأسرى حينها في سبيل إنجاح إضرابهم، وطريقة وأهمية صياغة وإصدار البينات الصحفية التي كانت تصل لأسماع العالم عبر وسائل الإعلام.

من جانبه تحدث الأسير المحرر بهاء الدين يعيش عن الروح المعنوية والإصرار والعزيمة التي كان يتحلى بها الأسرى أثناء إضرابهم عن الطعام، والظروف القاسية التي كان يتعرضون لها، والمضايقات التي مارسها الاحتلال ضدهم داخل السجون.

وتناول يعيش طبيعة قساوة الفحص الطبي للأسرى المضربين الذين كان يجرى لهم فحوص طبية وهم مقيدون على الأسرة في المستشفيات.

من جهته تحدث الأسير المحرر أنس جود الله عن انعكاس الهبة الجماهيرية الفلسطينية مع إضراب الأسرى على الروح المعنوية للأسير المضرب، ومدى تأثيرها على الأسير وأهله ومعنوياته.

وتطرق جود الله إلى محاولات الاحتلال المستمرة لإفشال ذلك الإضراب من خلال العديد من الممارسات التي شنت ضدهم، وكيف واجه أولئك الأسرى كل تلك المضايقات.

من جانبه تحدث الأسير المحرر عبد الرحمن اشتية عن حال الأسرى المضربين عن الطعام بعد شهر من الإضراب الذي استمر لأكثر من ستين يوما، وعن تفاصيل عديدة تظهر حجم الهجمة التي خاضها الاحتلال ضد الأسرى المضربين.

كما تحدث اشتية عن تقصير الاحتلال بشكل متعمد بالحالة الصحية للأسرى المضربين الذين أدخلوا للمستشفيات للعلاج.

وتناول حيثيات قرار الأسرى الإداريين بتعليق إضرابهم عن الطعام بعد أكثر من شهرين متواصلين، مؤكدا أن الإضراب حقق خرقا في قضية الاعتقال الإداري الذي يشكل معاناة حقيقية تتجسد على أرض الواقع، مشيرا إلى أن قرار فك الإضراب كان موحدا، وخرج نتيجة إجماع الأسرى على ذلك.

وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن هدف الندوة تسليط الضوء على صورة من صور انتصارات الأسرى داخل السجون، والمتمثلة بمعركة الامعاء الخاوية، وما رافقها من صمود وثبات من قبل الأسرى المضربين.

وأكد الخفش أن الاعتقال الإداري لا زال قائما يشكل مأساة حقيقية بالنسبة لمئات الأسرى وعائلاتهم، وطالب بضرورة تكاثف الجهود في سبيل إنهاء هذا الملف البغيض الذي يشكل جرحا عميقا في خاصرة الشعب الفلسطيني كونه جزء من المعاناة الكبيرة المتمثلة بقضية الأسرى بكل حيثياتها وتفاصيلها المؤلمة.

رابط مختصر

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.