«العمل النسائي» ينظم حفل تكريم لأمهات الشهداء والأسرى وسط قطاع غزة

بدورها قالت مسؤولة الاتحاد بالمحافظة هناء ادغيم خلال كلمة ألقتها في الحفل إلى أن الأحداث المتسارعة قد غيبت المرأة والأم الفلسطينية من الاحتفال بهذه المناسبة كباقي أمهات العالم، بل تفوقت على أمهات العالم في الكفاح والعمل الدؤوب بلا كلل وهذا حق لها أن تفتخر به.

واوضحت ادغيم أن الأم الفلسطينية امتشقت السلاح والبندقية إلى جانب الرجل لتحرر الوطن وتبنيه ليضم الكل الفلسطيني وتجمع شتاته من قهر الغربة. لافتةً إلى دور أم الشهيد التي دفعت بأبنائها إلى معترك المواجهة مع الاحتلال ونالت شرف وكرم أم الشهيد.

وشددت ادغيم بأن يوم الأم ليس يوماً لاستذكار المآسي بل هو يوم تكريم وعرفان للأم الفلسطينية. داعيةً إلى تحسين ظروف المرأة الفلسطينية ومنحها كافة حقوقها ومساواتها بالرجل.

بدوره أوضح ناهض القريناوي مسؤول المحافظة الوسطى بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن هذا اليوم هو مناسبة لنتوجه بالتحية للام الفلسطينية في عيدها ولأمهات شهدائنا الابطال الذين قدموا ارواحهم لأجل الحرية والعودة والاستقلال، والتحية للأسيرات في سجون وزنازين الاحتلال ومنهم امهات يحرمهن الاحتلال من الاحتفال بعيد الام جراء الاعتقال، ويمنع المئات من الامهات الفلسطينيات من زيارة ابنائهن في سجون الاحتلال تحت حجج واهية تصل بعضها الي انكار مصلحة السجون الاسرائيلية صلة القرابة بين الاسير وأمه. كما وجه التحية للأم الصامدة في مخيم اليرموك ومخيمات اللجوء والشتات. مؤكداً ان حق الأسرى في الحرية سيبقى على سلم أولويات شعبناً.

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية بتعزيز دور المرأة وتمكينها لنيل حقها في الحرية والمساواة في مختلف المجالات، من خلال تنقية التشريعات الفلسطينية من كافة أشكال التمييز بحق المرأة، وسن قوانين عصرية للأسرة والأحوال الشخصية تضمن المساواة مع الرجل، وتطوير النظم والقوانين الانتخابية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل لتعزيز مشاركة المرأة في سائر مؤسسات صنع القرار السياسي والاقتصادي، وتحسين مستوى الحياة خاصة في المخيمات وتحسين نوعية التعليم بكل مستوياته.

وفي ختام الاحتفال، جرى تكريم أمهات الشهداء وتوزيع الورود على النساء المشاركات في الاحتفال التكريمي لأمهات الشهداء في عيد الأم ويوم المرأة العالمي.