لوحات فنية في غزة بمساعدة طائرات الاحتلال الإسرائيلي

غزة- خاص رؤية – وردة سعيد الدريملي
تُشرق شمس الصباح، لِتُعلنَ فجرِ يومِ جديد، لكنّ الإحتلال مُصرٌ على أن تغيب، بطائراته الملعونة التي تحوم في سماء قطاع غزة كالغربان السوداء لا تغادره دقيقة واحدة منذ بدء التصعيد عليه 8/7/2014، وكأنّها تبعثُ برسالةٍ مفادها” الموتُ لكم”.
“رؤية الإخبارية” تصفحت مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك وشاهدت بعض صفحات الفنيين الغزيين الذين حوّلوا الدخان المتصاعد نتيجة الإستهداف الاسرائيلي الي لوحات فنية بعضها ساخر والبعض الاخر يدل على صمود الشعب الفلسطيني.
أحدُ بنكِ الأهداف كانت”البيوت الأمنة” فقبل أن تُغيرَ بطائراته تُطلق عليه صاروخاً إرشادياً لترشدَ طائرة F16 بقصفه مرة ثانية بعد إمهال أهل البيت دقيقة أو حتى دقيقتين لمغادرته، لتستهدفه بإحدى صواريخها ليتصاعد الدخان في كل مكان مشكلاً غيمةً سوداء في سماء المنطقة.
تحمل الرسومات معانِ كثيرة أبرزها: الوحدة، النصر، حب الحياة, الأمل.
تصاعد الدخان هنا كان على رسم عروس فلسطينية بهيئة حور عين شامخة الرأس لتدل على العزة والكرامة الفلسطينية في وقت الحرب وما بعدها .
“أشهد أنّ لا إله إلاّ الله سيدنا، محمد رسول الله”. في ظل غطرسة المحتل امتزجت الشهادة بالدخان المتصاعد ولسان حال أهل غزة يقول” لن نركع ولن نخضع، واثقين بما كتبه الله” وسنموت شهداء وستحيا فلسطين.
لوحة فنية متكاملة بملامحٍ فلسطينية بريئة، تنظر إلى السماء واثقةً بأنّ النصر والحرية قادمان، لتعلن طلوع فجرٍ جديد في الأقصى، ومفتاح عودتنا للأرض الفلسطينية المحتلة مرفرفاً علم فلسطين عليها.
لا تبكي يا أمّ الشهيد، فعيونك لم تخلق للبكاء، فابنك في الجنة يلعب، ينتظرك لتحتضنيه مرة أخرى وأصوات المساجد تعلو وتعلو مكبرةَ الله أكبر.
لم يعد أمراً غريباً أن تجد من الشعب الفلسطيني الخروج قليلاً عن رتابة جو الحرب فهم اعتادوا سماع الصواريخ في كل مرة فيصنعون حب الحياة حتى في أصعب الأوقات وتخفيف وطأتها ليقولوا: ” لا طائرات ولا صواريخ ستمنعنا عن ممارسة الحياة”.